vendredi 7 septembre 2012

صرخة




                                              
متعبةٌ انا كجناحي طائر مل السفر بعيداً عن ذراعيك،
واهيةٌ هي أفكاري، متلاشيةٌ هي أجنحتي،
كيف يمكنني نسيانك وكل فصل يجدد لي ذكرياتي ؟
كيف يمكنني محوك وكل الخيانات تعيدني إلي نفس الدار ؟
متعبةٌ انا كجناحي طائر مل السفر بعيداً عن ذراعيك،
أيا صخرة غرست في أعماق كياني
أيا جبلاً بقي صامداً رغم الجراح و رغم الصراخ

اشبع اليوم رحيلاً، و سافر إلى مواطن أنت وحدك تعرف عنوانها،
اكتب اليوم نهايات قبل حتى أن تكمل مقدماتها،
كن دائماً ذلك الرجل الشرقي ذا الكبرياء المدمر،
كن دائماً ذلك الرجل المغرور تاركاً وراءه أشباه نساء،
أيا رجلٌ أغرته رجولةٌ مصطنعةٌ،
عصارةً جهل أجيال و أجيال
متعبةٌ انا كجناحي طائر مل السفر بعيداً عن ذراعيك،
لكن يا سيدي لم يعد بوسعي تنفس مذلة و ترشف رذاذ عطف،
اليوم يا سيدي أمر من أمامك لأتنفس قطرات عطرك،
و انفض من على جسمي أخر بصمات أصابعك،
و أقول لك :  
إنتهى زمن عبوديتك لي و بدأ عصر حريتي...